تاريخ الاضافه : 2014-04-08
مشاهدات :2039 مشاهد
ترك عمله كباحث بهيئة المصل واللقاح حينما كان يستعد للحصول علي درجة الماجستير وامتهن مهنة لا أحد إلا ويستنكف منها.. مهنة "جامع القمامة".
إنه' شرف إمام سلامة' الذي بدأت هذه الفكرة تتبلور في ذهنه عقب حضوره ندوة علمية بعنوان "القمامة نعمة لا نقمة" حيث استفاض أساتذة المركز القومي للبحوث في الحديث عن العائد المادي الذي يمكن الحصول عليه من إعادة تدوير القمامة.. عرض فكرته علي المقربين منه ومنهم خطيبته فإنزعجوا واتهموه بالجنون..لكن ردود الأفعال السلبية هذه لم تثنه عن المضي قدما في طريقه, فبادر بفسخ الخطبة وقدم استقالته من الهيئة ومضي في طريق لا رجعة فيه.
بدأ شرف المشروع عام 2008 بعد استخراج البطاقة الضريبية والسجل التجاري وإعداد دراسة الجدوي حيث بدأ بتجميع القمامة من المنازل مستعينا بعاملين فقط, واستمر علي هذا الحال مدة عامين.. وفي هذه الأثناء ومن خلال متابعته لوسائل الإعلام المختلفة تعرف شرف علي المزايا والتيسيرات التي يمنحها الصندوق الاجتماعي للتنمية لأصحاب المشروعات الصغيرة فقرر الذهاب إليه للاستفادة من خبراته ومن قرض يساعده علي التوسع في مشروعه وتحقق له ذلك حيث منحه الصندوق قرضا قيمته 50000 جنيه ليتوسع, فزاد عدد العاملين إلي عشرة وأسس "المكتب العلمي للخدمات البيئية والبيولوجية" وتعاقد مع الفنادق والبواخر السياحية والشركات والمحلات لتجميع القمامة منها, كما حصل علي تصريح بجمع القمامة من المنازل من "هيئة النظافة والتجميل" لكونه أحد المستفيدين من الصندوق ويحمل بطاقة الرقم القومي للمنشآت الصغيرة.
والمثير للدهشة أن المعتاد هنا هو دفع مقابل مادي لمن يجمع القمامة لكن مع شرف الوضع يختلف لأنه يدفع مبلغا نقديا للعميل نظير القمامة التي يجمعها, ويستخدم وسائل الإتصال الحديثة للتواصل مع عملائه ولتسويق مشروعه بعد أن انشأ موقعا علي الانترنت سماه' النفايات الذهبية', وذاع صيت المكتب وحصل علي المركز الثاني في مسابقة تابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ويتم الاستعانة بشرف في دول الخليج كاستشاري.. يحلم شرف بإنشاء منافذ لتجميع القمامة بكل حي تعتمد علي أسلوب (الفرز من المنبع) كما يفعل ليتم بعدها إعادة تدويرها لإنتاج مواد أولية عالية الجودة ويحقق هدفه في تحويل القمامة من قيمة مهملة إلي قيمة مضافة.